(أرشيف المشهد)
- 22-3-2015 | 04:19
كل سنة وكل أمهاتنا بألف خير وصحة و راحة بال. ...... اللهم أدخل البهجة والفرحة والطمأنينة إلى قلوبهن جميعا، اﻷحياء منهن و اﻻموات.
أيام صعبة وﻻ شك على من فقد أمه ولكنها ليست صعبة عليهن إن شاء الله برحمته ولطفه ، سيأتى كل إبن بالهدية اﻷجمل ولكن مهما إرتفعت قيمتها فهى ﻻ ترقى بالتأكيد لهدية رب العالمين، وسيتنافس اﻷبناء على أن يكونوا بجوار ست الحبايب فى هذا اليوم ولكن جوار الله هو اﻷروع على اﻹطﻻق، سيكون يوما جميﻻ بالطبع وسط حفاوة أحفادهن حبات قلوبهن ولكن حفاوة الملائكة تختلف.
أمى : ربما اتفهم اﻵن سر تلك المشاعر التى إنتابتك ليلة عرسى، إنها نفس مشاعرى اﻵن يا حبيبتى، حزينة ﻷنى حرمت رفقتك ، وسعيدة ﻷنك برفقة من أحببت وعزائى أنك فى عالم أطهر وأجمل من عالمنا وأننا سنلتقى يوما بلا وداع فى جنات ﻻ ينضب نعيمها أبدا .
كنت أتعجب وأنا أطالع صفحة الوفيات حين كانت تصادفنى رسائل الشوق واﻷلم التى يبثها اﻷحياء لذويهم من اﻻحباء الذين رحلوا ، واقول فى نفسى لمن يكتب هؤﻻء المساكين؟ هل يطلع أمواتهم على صحائف أهل الدنيا !!! ولكنى اﻵن أشعر انك معى أقسم أننى اكاد اسمعك وأرى عينيك الحانيتين تتطلعان نحوى فى شفقة وتبتسمين لى بل أكاد ﻻ أرى غيرك اﻵن ، أستودعك الله الذى ﻻ تضيع ودائعه وسلام عليك حيث أنت ، حيث ﻻ زمان وﻻ مكان وﻻ إنتظار ﻷعياد فالعيد عندكم ﻻ ينقطع برحمته وفضله.
اللهم انى أشهدك أنها لم ترد طارقا يسألها، فأرسل إليها طارقا من عندك يؤنسها ويبدد وحشتها، وأشهدك أنها سترت عبادك احياء و أمواتا فإسترها حيث هى وإسترها يوم تقوم الساعة وإسترها يوم العرض عليك، وأشهدك انها كانت تفضل صحبتك على صحبتنا فأكرم وفادتها وعاملها بما أنت أهله يا أكرم من سئل وخير من أعطى، اللهم أنت السلام ومنك السلام أدخلها دار السلام و أبلغها منا السلام
